التفسير البسيط (صفحة 12507)

ما فيه كما نقرئكه (?). ونحو هذا قال قتادة: يقول: فاتبع حلاله وحرامه (?). وأجود من هذا أن يكون المعنى: فاتبع قرآنه، أي: اقرأه إذا فرغ جبريل من قراءته. وهذا أولى؛ لأنه أمر أن يدع القراءة (?)، ويستمع من جبريل، حتى إذا فرغ جبريل قرأه، وليس هذا موضع الأمر باتباع ما فيه من الحلال والحرام.

وهذا معنى قول ابن عباس في رواية سعيد بن جبير قال: يقول: إنا أنزلناه فاتبع له، فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه جبريل بعد هذا أطرق، فإذا ذهب فرأه كما وعده الله (?). وقال (?) أيضًا: فاتبع قرآنه، واستمع له، وأنصت، قال: فإذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه (?). وعلى هذا أتبع قراءة (?) جبريل بالاتباع (?). وعلى القول الأول: أتبع قراءته بقراءتك.

وذكر أبو علي في "المسائل الحلبية" هذه الآية فقال: (قوله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015