التفسير البسيط (صفحة 12445)

والمعنى: عس (?) الملائكة إلى السجَّانين من النار، والحداد: السجان الذي يحبس الناس، فأنزل الله: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}، يعني خزانها.

"إلا ملائكة" أي: فمن يطيق الملائكة، ومن يغلبهم.

{وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ}، أي: عددهم في القلة، وقال مقاتل: قلتهم (?).

{إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}، قال ابن عباس: يريد ضلاله لهم حتى قالوا ما قالوا (?).

وقال أبو إسحاق: أي محنة؛ لأن بعضهم قال: أنا أكفي هؤلاء (?).

والمعنى: جعلنا هذه العدة محنة لهم؟ ليظهروا ما عندهم من التكذيب (?).

قوله (?): {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}. قال ابن الأنباري (?)، والزجاج (?)؛ لأن عدد الخزنة في كتابهم (?)، فيستيقنوا صدق محمد -صلى الله عليه وسلم-، موافقًا (?) لما في كتابهم؛ لأنه إذا أخبر بذلك على وفق (?) ما عندهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015