والمعنى: عس (?) الملائكة إلى السجَّانين من النار، والحداد: السجان الذي يحبس الناس، فأنزل الله: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}، يعني خزانها.
"إلا ملائكة" أي: فمن يطيق الملائكة، ومن يغلبهم.
{وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ}، أي: عددهم في القلة، وقال مقاتل: قلتهم (?).
{إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}، قال ابن عباس: يريد ضلاله لهم حتى قالوا ما قالوا (?).
وقال أبو إسحاق: أي محنة؛ لأن بعضهم قال: أنا أكفي هؤلاء (?).
والمعنى: جعلنا هذه العدة محنة لهم؟ ليظهروا ما عندهم من التكذيب (?).
قوله (?): {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}. قال ابن الأنباري (?)، والزجاج (?)؛ لأن عدد الخزنة في كتابهم (?)، فيستيقنوا صدق محمد -صلى الله عليه وسلم-، موافقًا (?) لما في كتابهم؛ لأنه إذا أخبر بذلك على وفق (?) ما عندهم