فأما "إذا" في قوله: "إذا نقر" فالعامل فيه المعنى الذي دل عليه قوله: "يوم عسير" تقديره: إذا نقر في الناقور عسر الأمر وصعب (?). كما أن {لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ} (?) يدل على محزونون) (?).
قال مقاتل: ثم أخبر عن عسرته فقال: {عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)}
يقول: غير هين، ويهون على المؤمنين (?)، ونحو هذا قال ابن عباس؛ قال: يريد أن ذلك اليوم على المؤمنين سهل (?). وهذا يدل على صحة القول بفحوى الخطاب، حيث فهم ابن عباس، ومقاتل من عسرته على الكافر سهولته ولينه على المؤمن (?).
11 - قوله: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)}.
ذكرنا معنى هذا عند قوله: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ} (?).
قال مقاتل: يعني: خلِّ يا محمد بيني وبينه، فأنا أنفرد بهلكته (?). والعائد إلى الموصول محذوف على تقدير: خَلَقْتُه.