التفسير البسيط (صفحة 12320)

يصعد ذلك الجبل فيشق عليه، والمشي في الصعود يشق على الإنسان، فسمى المشقة صعدًا.

وسنزيد بيانًا عند قوله: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)} [المدثر: 17] إن شاء الله.

قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} زعم سيبويه أن المفسرين حملوه على "أوحي" كأنه أوحي إليَّ أن المساجد لله، ومذهب الخليل: أنه على معنى: ولأن المساجد لله فلا تدعو (?)، كما أن قوله: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ} [الأنبياء: 92]، على معنى: ولأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون، (أي لهذا فاعبدون) (?) (?).

واختلفوا في معنى المساجد، فالأكثرون (?) على أنها المواضع التي بنيت للصلاة وذكر الله.

قال مقاتل: يعني الكنائس، والبيع، ومساجد المسلمين (?).

{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ} فلا تعبدوا مع الله أحدًا، وذلك أن أهل الكتاب يشركون في صلاتهم في البيع، والكنائس، فأمر الله المؤمنين. ونحو هذا قال قتادة: كانت اليهود والنصارى، إذا دخلوا كنائسهم، وبيعهم أشركوا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015