وقوله تعالي: {أُغْرِقُوا}، أي: بالطوفان.
{فَأُدْخِلُوا نَارًا} قال مقاتل: فأدخلوا في الآخرة نارًا (?).
وقال الكلبي: يقول: سيدخلون في الآخرة نارًا (?).
وعلى هذا معنى لفظ الماضي في قوله: (فأدخلوا) للاستقبال، وذكر على لفظ الماضي لصحة كونه، وصدق الوعد به، كقوله: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ} [الأعراف: 44].
وقال الضحاك: إنهم أغرقوا بالماء ثم أُحرقوا بالنار، وكانوا يغرقون من جانب، ويحرقون من جانب (?).
26 - قوله تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)} (?) قال جماعة من المفسرين (?): ما دَعَا نوح بهذا إلا بعد ما أوحى الله