التفسير البسيط (صفحة 12256)

6

8

6 - قوله: {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)} قال مقاتل: يعني تباعداً من الإيمان (?).

وقال قتادة: هو أنه كان الرجل يذهب بابنه إلى نوح فيقول: احذر لا يغرك، فإن أبي قد ذهب بي إليه وأنا مثلك، فحذرني كما حذرتك (?).

وقوله: {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ} قال صاحب النظم: ظاهر هذا أن المغفرة جزاء لدعائهم، وهو في الباطن جزاء.

المعنى: هو سبب ادعائهم، وهذا مقتضى من قوله: {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (?) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (?) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} فالتأويل: وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم؛ لأمرهم بعبادة الله واتقائه وطاعته لتغفر لهم.

وقوله: {وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ} قال ابن عباس: جعلوا ثيابهم على رؤوسهم لئلا يسمعوا كلامي (?).

وقال مقاتل: غطوا رؤوسهم لئلا يسمعوا دعائي (?).

8 - قوله تعالى: {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)} قال ابن عباس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015