التفسير البسيط (صفحة 12219)

حميم عن حميمه ليعرف شأنه من جهته، كما يتعرف خبر الصديق من جهة صديقه، والقريب عن قريبه، وهذا أيضًا على حذف الجار) (?).

وقال الفراء: أي لا يقال لحميم: أين حميمك؟ قال: ولست أشتهي ضم الياء؛ لأنه مخالف للتفسير، ولما أجمع عليه القراء (?).

قوله: {يُبَصَّرُونَهُمْ} (يقال: بصرت به أبصر، قال الله تعالى: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} [طه: 96].

وتقول: بصَّرني زيدٌ كذا، فإذا بنيت الفعل للمفعول به، وقد حذفت الجار قلت: بُصِّرتُ [زيدٌ] (?)، فعلى هذا {يُبَصَّرُونَهُمْ}، وإنما جمع فقيل: (يبصَّرونهم) لأن الحميم (?)، وإنس كان مفردًا في اللفظ، فالمراد به الكثرة والجمع، يدلك على (?) ذلك قوله: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)} [الشعراء: 100 - 101].

ومعنى: (يبصرونهم): يعرفونهم، ويرونهم، أي: يعرف الحميم الحميم حتى يعرفه (?)، ومع ذلك لا يسأله عن شأنه لشغله بنفسه (هذا معنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015