التفسير البسيط (صفحة 12218)

يقول: لا يُسأل قرابة عن قرابته (?) إشغالاً بنفسه عنهم.

وقال مقاتل: يقول لا يسأل الرجل قرابته من شدة الأهوال (?).

(والمعنى: لا يسأل الحميم عن حميمه في ذلك اليوم؛ لأنه يذهل عن ذلك ويشتغل عنه بشأنه، ألا ترى قوله: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} [الحج: 2]، وقوله: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34)} [عبس: 34]، وقوله: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)} [عبس: 37].

فقوله: {وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10)} (?) (?) من قولك: سألت زيداً، أي: سألته عن حاله وأمره.

ويجوز أن يكون المعنى: لا يَسْأل عن حميمه، فيُحذف الجار، ويوصل الفعل (?).

وروي عن ابن كثير: {وَلَا يُسْأَلُ} بضم الياء (?)، والمعنى: لا يُسأل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015