واختار أبو إسحاق هذا القول، فقال: (الذي يدل عليه معنى الآية أنهم أهلكوا بالرجفة الطاغية، كما قال: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}) (?) يعني: أنه لما ذكر ما أهلك به عاد، وهو الريح، كذلك "الطاغية" وجب أن تكون اسماً لما أهلك به ثمود. وتفسير الريح الصرصر قد سبق في موضعين (?).
قوله: {عَاتِيَةٍ} قال الكلبي: عَاتية (?): عتت على خُزَّانها يومئذ فلم يحفظوا كم خرج منها ,ولم يخرج قبل ذلك ولا بعده منها شيء إلا بقدر معلوم (?).
وروي هذا مرفوعاً: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "طغى الماء على خزانها يوم نوح، وعتت الريح على خَزَّانها يَوم عَاد، فلم يكن لهم عليها سبيل" (?).