التفسير البسيط (صفحة 12135)

{مَا الْحَاقَّةُ (2)} (?)، رفع بالابتداء أيضًا، و {الْحَاقَّةُ} الثانية خبرها، والعائد على {الْحَاقَّةُ} الأولى الثانية على تقدير: الحاقة ما هي.

والمعنى تفخيم شأنها، واللفظ لفظ الاستفهام، كما تقول: زيد مَا هُوَ؟ على تأويل التعظيم لشأنه في مدح كان أو (في) (?) ذم (?).

وقال صاحب النظم: قوله: {مَا الْحَاقَّةُ (2)} هو تفخيم وتهويل لها، (و) (?) مثله قوله: {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2)} [القارعة: 1، 2]. قال امرؤ (?) القيس:

دَعْ (?) عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حُجُراتِه ... ولكِنْ حدِيث ما حديثُ الرَّواحِل (?)

قوله: {مَا} حديث تفخيم وتهويل (له) (?)، ثم زاد في التهويل فقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)} و {مَا} مَوْضعها رفع، وإن كان بعد "أدراك" لأن ما كان في لفظ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، المعنى: ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015