التفسير البسيط (صفحة 12118)

قوله: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} قال ابن عباس ومقاتل: يعني حين أيقنوا بالعذاب وعاينوا النار (?). وهي حال من قوله: {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}. {تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} قال ابن عباس: يلحقهم ذل الندامة والحسرة (?).

قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} يعني في الدنيا حين كانوا يدعون إلى الصلاة المكتوبة ويؤمرون بها وهم معافون (?) ليس في أصلابهم مثل سفافيد الحديد. ومعنى قوله: {يُدْعَوْنَ} أي بالأذان والإقامة. وهذا الذي ذكرنا قول ابن عباس ومقاتل وإبراهيم التيمي (?). قال سعيد بن جبير: كانوا يسمعون حيّ على الفلاح فلا يجيبون. وفي هذا وعيد لمن قعد عن الجماعة ولم يجب الأذان إلى إقامة الصلاة في الجماعة (?).

قوله تعالى: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ} يريد القرآن. قاله ابن عباس. وقال مقاتل: يقول لمحمد: خل بيني وبين من يكذب بهذا القرآن فأنا أنفرد بهلكتهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015