التفسير البسيط (صفحة 12102)

{امْشُواْ}، وقد مر (?).

قوله تعالى: {فَاَنطَلَقُواْ} أي ذهبوا إلى جنتهم {وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ} يسرون الكلام بينهم بـ {أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)}، ومضى تفسير التخافت عند قوله: {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} (?) قال ابن عباس: غدوا إليها بسدفة يسر بعضهم إلى بعض الكلام لئلا يعلم أحد من الفقراء والمساكين (?).

وقال قتادة: كانت الجنة لشيخ، وكان يتصدق، وكان يمسك قوته ويتصدق بالفضل، وكان بنوه ينهونه عن الصدقة، فلما مات غدوا عليها وقالوا: لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين (?)، {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ}.

وقال أبو إسحاق: لما كان الوقت الذي اعتدوا فيه في أول الصبح بسدفة غدوا إلى جنتهم ليصرموها (?). {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ} واختلفوا في تفسير الحرد. والحرد (?) في اللغة يكون على معان. الحرد: المنع، من قولهم: حاردت السنة إذا قل مطرها ومنعت ريعها. وحاردت الناقة إذا منعت لبنها وقيل اللبن (?). ومنه قول الأعشى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015