التفسير البسيط (صفحة 12101)

21

بالنهار لخرابها وخلوها من الثمار والأشجار، وهذا على المقابلة، وذلك أن العامر لما سمي سوادًا سمي الخراب بياضًا لا على معنى اللون (?) ولكن على معنى المضادة (?).

21 - قوله تعالى: {فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21)} قال مقاتل: لما أصبحوا قال بعضهم لبعض: {اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ} قال يعني بالحرث الثمار والزرع والأعناب (?)، ولذلك قال: (صارمين)؛ لأنهم أرادوا قطع ثمار النخيل والأعناب.

وقال أبو إسحاق: إن كنتم عازمين (?) على صرم (?) النخل.

وقال الكلبي: على حرثكم. يعني: ما كان في جنتهم من شجر وزرع (?) {إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ} يعني (?): جاذين للنخل والحصاد، ولم يرد الجمع بين النخل والزرع في الحصاد؛ لأن الحصاد والقطاف لا يجتمعان في وقت واحد، ولكنهم غدوا إلى جنتهم لحصاد الزرع وللمقام بها إلى آخر القطاف.

و (أن) في قوله: {أَنِ اغْدُوا} بمعنى أي، كما قال تعالى ذكره: {أَنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015