وحقيقة المعنى ما ذكره ابن عباس من قوله: أحاطت بها النار (?).
وقال مقاتل: بعث نارًا بالليل على جنتهم فأحرقتها حتى صارت سوداء، فذلك قوله: {وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} قال: يعني أصبحت الجنة سوداء كالليل. وهو قول ابن عباس في رواية عطاء؛ يعني كالليل المظلم (?)، شبه سوادها بسواد الليل الدامس، وهو آخر ليالي الشهر، وهو أشد ما يكون ظلمة. وهذا القول في الصريم هو قول الفراء والزجاج (?).
قال شمر: الصريم: الليل، والصريم: النهار (?)، ينصرم الليل من النهار والنهار من الليل. وعلى هذا الصريم بمعنى المصارم (?).
وقال غيره: سمي الليل صريمًا لأنه يقطع بظلمته عن التصرف. وعلى هذا هو فعيل بمعنى فاعل، وهو يبطل بالنهار. سمي صريمًا ولا يصرم (?) عن التصرف (?).
وقال قتادة: {كَالصَّرِيمِ} كأنها صرمت (?). وعلى هذا الصريم بمعنى