الآخرة ويعرف بسواد وجهه (?)، وهذا القول اختيار الفراء والزجاج (?).
قال الفراء: سنسمه سمة أهل النار؛ أي: سنسود وجهه، والخرطوم (?) وإن كان قد خص بالسمة؛ لأن في مذهب الوجه، لأن بعض الوجه يؤدي عن بعض (?).
وقال الزجاج: معنى {سَنَسِمُهُ} سنجعل له في الآخرة العلم (?) الذي يعرف به أهل النار من اسوداد وجوههم، وجائز -والله أعلم- أن ينفرد بسمة؛ لتعاليه في عداوة النبي -صلى الله عليه وسلم- فيخص من التشويه بما يتبين به من غيره كما كانت عداوته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- عداوة يتبين بها من غيره (?)، فهؤلاء جعلوا هذه السمة على الخرطوم سواد وجهه في الآخرة. وجعل الضحاك هذه السمة كيًّا على وجهه يعرف بها في الآخرة: وهو معنى قول ابن عباس في رواية عطاء (?). كما توسم الغنم؛ واختاره الكسائي (?). وهذا قريب من قول أبي إسحاق الثاني. هذا كله قول من قال: إن هذا (?) الوعيد يلحقه في الآخرة.
وذهب بعضهم إلى أن هذه التسمية لحقته في الدنيا. وهو قول الكلبي