التفسير البسيط (صفحة 11946)

تَلْوِية الخاتِنِ زُبَّ المُعْذَرِ (?)

واختار أبو عبيد بالتشديد. قال: لأنهم كثير (?).

قال المبرد: لا أعلم الرواية اختلفت في أن هذه الآية نزلت في عبد الله بن أبي وهو القائل: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ} الآية (?)، فالعرب قد تكنى فتجعل الكناية جمعًا، والمفعول واحد. قال جرير:

لا بارك الله فيمن كان يحسبكم ... إلا على العهد حتى كان ما كانا (?)

وإنما يخاطب بهذه امرأة، وهذا كثير في أشعارهم وكلامهم، يقول الرجل الواحد: نحن فعلنا، يعني نفسه، ويقول لرجل الواحد يخاطبه: أنتم فعلتم، يعني المخاطب وحده.

وقوله: {وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ} أي عن الاستغفار {وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} عن استغفار رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ثم ذكر أن استغفاره لا ينفعهم فقال {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ} قال قتادة، ومقاتل: نزلت هذه الآية بعد قوله: {أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [التوبة: 80] الآية، وذلك أنها لما نزلت قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم- خيرني ربي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015