قال قتادة: قال قوم عبد الله بن أبي: لو أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستغفر لك. فجعل يلوي رأسه، فنزلت هذه الآية (?).
وقال أكثر المفسرين: إنما دعي إلى الاستغفار؛ لأنه كان قد قال: {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}، وقال: {لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ}، فقيل له: تعال يستغفر لكم رسول الله فلوى رأسه وقال: ماذا قلت؟. فذلك قوله: {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ} (?) قال مقاتل: عطفوا رؤسهم رغبة عن الاستغفار (?).
وقرئ (لووا) بالتخفيف من الليّ، وهو يصلح للقليل والكثير، ويشهد لهذه القراءة قوله: {لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ} (?) و (لَوَوْا) من الليّ. وقُرئ بالتشديد (?)، وهو يختص بالكثرة، والفعل هاهنا لجماعة فهو كقوله: {مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [ص: 50] على أنه قد جاء: