التفسير البسيط (صفحة 11941)

4

قوله: {ذلك} قال مقاتل: ذلك الكذب بأنهم آمنوا باللسان، ثم كفروا في السر، وجحدوا بقلوبهم (?) وهذا تأكيد لما فسرناه في قوله: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}.

قوله: {فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} قال ابن عباس: ختم الله على قلوبهم (?).

وقال مقاتل: طبع على قلوبهم بالكفر (?) {فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} لا يفهمون الإيمان والقرآن وصدق محمد -صلى الله عليه وسلم-، والمعنى أن الله جازاهم بصنعهم الطبع على قلوبهم.

4 - قوله: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} قال الكلبي: يعني عبد الله بن أبي ومعتب بن قشير كانت لهم أجسام ومنظر (?).

قال زيد بن أرقم: كانوا رجالًا أجمل شيء (?).

وقال ابن عباس: يريد أن لهم أجسامًا ومناظر (?).

وقال مقاتل: كان عبد الله بن أبي جسيمًا صحيحًا فصيحًا ذلق اللسان، فإذا قال سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله (?) وذلك قوله عز وجل: {وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ}.

وقال الكلبي: وإن يقولوا إنك لرسول الله تسمع لقولهم فتحسب أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015