قوله: (تَنظُرُونَ) قال مقاتل: إلى أمري وسلطاني (?).
وقال عطاء: إلى ما كنتم تكذبون به (?)، يعني العذاب.
وقال الكلبي: تنظرون إليه متى تخرج نفسه (?).
قال أبو إسحاق: أي أنتم يا أهل الميت في تلك الحالة ترونه قد صار إلى أن تخرج نفسه (?).
وقال صاحب النظم: معنى (تَنظُرُونَ) هاهنا لا يمكنكم الدفع ولا تملكون شيئًا (?)، كما قال تأبط شرًّا:
فخالط سهل الأرض لم يكدح الصفا ... به كدحةً والموت خزيانُ ينظر (?)
وقوله: ينظر هاهنا، معناه: لا يقدر على شيء.
85 - قوله تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ} أي بالعلم والقدرة والرؤية وذلك أن الله تعالى يراه من غير مسافة بينه وبينه فهو أقرب إليه من كل من يراه بمسافة بينه وبينه (?). {وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ} أي لا تعلمون ذلك. وهذا خطاب للكفار، هذا قول أهل المعاني.
وقال المفسرون: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ} يعني ملك الموت وأعوانه (?).