الحب الذي بذرناه فذهب في غير عوض هذا الذي ذكرنا هو الأصل.
قال أبو عبيدة والفراء: لمعذبون (?)، وهو قول ابن عباس وقتادة (?) , وهذا معنى كأنهم ذهبوا إلى أنهم عذبوا بذهاب أموالهم.
وقال عكرمة ومجاهد ومقاتل: لمولع بنا (?)، والمعنى لمولع بنا الشر من قولهم: أغرم فلان بفلانة إذا أولع بها، ومنه الغرام وهو الشر اللازم وقد تقدم تفسيره (?). ويدل على القول الأول (?) قوله تعالى: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} أي حرمنا ما كنا نطلبه من الريع في الزرع.
وما بعد هذا ظاهر ومفسر فيما تقدم إلى قوله: {الَّتِي تُورُونَ} قال الكسائي: أوْرَيْتُ النار وقد ورَتْ ووَرِيَتْ (?).
وقال أبو إسحاق: ورَى الزَّندُ يَرِيَ فهو وارٍ إذا انقدحت منه النار، وأوريت النار إذا قدحتها (?)، وقال الكلبي والمبرد: أورى القادح إذا أتى بالنار. قال الأعشى (?):