التفسير البسيط (صفحة 11673)

وأما خيام الجنة فقال المفسرون: إنها من در مجوف، قال عطاء عن ابن عباس: يريد خيام الدر والياقوت والزبرجد، يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، الخيمة ما بين بصرى إلى صنعاء (1).

وروى قتادة عن ابن عباس قال: الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ فيها أربعة آلاف مصراع من ذهب (?).

وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "والخيمة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون" (?).

قوله: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} قال صاحب النظم: قال الله تعالى: {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّنَانِ} ولم يذكر لهما أهلًا كما ذكره لما قبلهما من الجنتين فلما قال (متكئين) دل أنه أراد أهلهما، وإنما كف عن ذكر أهلها اقتصارًا على ذكر أهل الجنتين اللتين قبلهما، واكتفاء بالذكر الأول عن الثاني، كما قال -عَزَّ وَجَلَّ-: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} [الإسراء: 5]. قال في فصل آخر متصل بهذا الفصل {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ} [الإسراء: 7]، والتأويل: بعثناهم ليسوؤا فكف عن ذكره اكتفاء بالأول (?).

وأما الرفرف فقال الليث: الرفرف ضرب من الثياب خضر تبسط،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015