وقال أبو إسحاق: تدنو منهم حتى يتناولوه بأفواههم أو بأيديهم (?).
قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ}، قال مقاتل: يعني في الجنتين اللتين ذكرتا بعد في قوله {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} قال: وهي جنة عدن، وجنة النعيم، وجنة الفردوس، وجنة المأوى (?) فقال أبو إسحاق: قوله (فيهن) وإنما ذكر جنتين يعني في هاتين الجنتين، وما أعد لصاحب هذه القصة غير هاتين الجنتين (?).
وقال غيره من أهل المعاني (?): الضمير يعود على الفرش وهي أولى بالعود عليها من الجنان لتقدم ذكرها، قال: ويجوز أن يرجع إلى الجنان لأنها معلومة فصارت كأنها قد ذكرت.
56 - وقوله {قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} أي حور ونساء قاصرات الطرف، وقد تقدم تفسيرها عند قوله {وَعِندَهُم قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} (?).
قال ابن عباس: قصرت طرفها على زوجها فلا ترى أن خلقًا أكرم على الله منه ولا أجمل ولا أحسن (?)، وقال ابن زيد: إنها لتقول لزوجها: وعزة ربي ما أرى في الجنة شيئًا أحسن منك فالحمد لله الذي جعلني زوجك