ولا تبخسوا (?). وهذا كقوله تعالى ذكره {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 3] أي ينقصون. وروى أهل اللغة: أخسرت الميزان وخسرته ومنه قراءة بلال بن أبي بردة (?) {وَلَا تُخْسِرُوا} بفتح التاء (?)، وهذا كقوله {وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} [هود: 84] (?) وذكرنا معنى نقص الميزان وكيفيته في سورة هود.
10 - قوله: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} قال الكلبي: بسطها على الماء للأمام (?). قال الليث: الأنام ما ظهر على الأرض من جميع الخلق ويجوز في الشعر الأنيم (?).
واختلف المفسرون في تفسير الأنام، فروى عكرمة عن ابن عباس {لِلْأَنَامِ} للناس (?)، وعن مجاهد وقتادة والضحاك: للخلق والخلائق، وعن عطاء: لجميع الخلق.
وقال الكلبي: للخلق كلهم الذين بثهم فيها، وهذه الأقوال تدل على