التفسير البسيط (صفحة 11591)

44

أولئكم (?)، وقال مقاتل: يقول أليس أهلكناهم بتكذيبهم فليسوا خيراً منهم (?)، وهذا استفهام معناه الإنكار. أي: ليس الكفار خيرًا من قوم نوح وثمود وعاد وقد أهلكناهم.

ومعنى الخير يجوز أن يراد به الشدة والقوة كما ذكر ابن عباس، وعليه دل سائر الآي، كقوله {هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا} [ق: 36] ومثله كثير، ويجوز أن يكون معناه أن كفر هؤلاء ليس دون كفرهم فليسوا خيراً منهم.

ثم خاطب الكفار فقال {أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ} قال ابن عباس: يريد أم لكم في اللوح المحفوظ براءة من العذاب (?).

وقال مقاتل: يقول ألكم براءة من العذاب في الكتب أنه لن يصيبكم من العذاب ما أصاب الأمم الخالية (?).

وقال أبو إسحاق: أم أتاكم في الكتب أنكم مبرأون مما يوجب عذابكم (?).

44 - ثم عاد إلى الخبر عنهم فقال: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} قال ابن عباس: يريد جماعة ينصر بعضنا بعضاً (?)، وقال الكلبي: نحن جميع أمرنا ننتصر من أعدائنا (?)، والمعنى: بل أيقولون نحن واحدة على من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015