التفسير البسيط (صفحة 11553)

56

57

إلى قوله:

56 - {هَذَا نَذِيرٌ} يعني: محمدًا -صلى الله عليه وسلم- {مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى} من الرسول قبله.

قال قتادة: يقول أنذر محمد -صلى الله عليه وسلم- كما أنذر الرسل من قبله (?).

قال أبو إسحاق: أي النبي -صلى الله عليه وسلم- مجراه في الإنذار مجرى من تقدمه من الأنبياء عليهم السلام، وذكر قولًا آخر هو قول أبي مالك، ومقاتل، وهو أن يكون النذير مصدرًا بمعنى الإنذار كالنكير بمعنى الإنكار، والمعنى: هذا إنذار لكم كما أنذر من قبلكم وقد أعلمتم ما قص الله عليكم من حال من كذب بالرسل وما وقع بهم من الإهلاك (?)، وهذا معنى قول مقاتل، يقول: هذا خبر من خبر هلاك الأمم الخالية (?).

57 - قوله تعالى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} قال المفسرون: دنت القيامة واقتربت الساعة، وقد ذكرنا ما في هذا عند قوله: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ} (?) قال أبو إسحاق والمبرد: معناه: قربت القريبة (?)، وهذا كما يقال: قتل القاتل، وضرب الضارب، والآزفة من أسماء القيامة، سميت بذلك لدنوها من الناس؛ لأن كل ما هو آت دان، وإن استبعدت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015