التفسير البسيط (صفحة 11517)

22

الله، وجعلوا لأنفسهم البنين كما قال: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ} [النحل: 62] وهذا مذهب السدي ومقاتل (?).

قال الكلبي: قال مشركو مكة: الأصنام والملائكة بنات الله فنحلوه البنات، وكان الرجل منهم إذا بشر بالأنثى كره ذلك، فقال الله تعالى منكرًا عليه {أَلَكُمُ الذَّكَرُ} يعني البنين، {وَلَهُ الْأُنثَى} يعني ما نحلوه من الأصنام -وهي إناث في أسمائها- والملائكة (?)، وهذا اختيار الزجاج والفراء وابن قتيبة (?).

22 - قوله تعالى: {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى}. القراء على ترك الهمز من (ضِيزَى)، وقرأ ابن كثير (ضِئزى) بالهمز (?).

قال ابن السكيت: يقال: ضِزْتُه حَقَّه أي نقصته.

وقال أبو زيد: (ضِيزى) جائرة، يقال: ضاز يضيز ضيزًا، قال: وضأز، يضأز مثله. وأنشد أبو زيد فقال:

إن تَنْأَ عنَّا نَنتَقِصْك، وإن تُقِم ... فحظُّك مَضْؤزُ وأنفُكَ راغِمُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015