التفسير البسيط (صفحة 11503)

وقال عبد الله: سميت سدرة المنتهى؛ لأنه ينتهي إليها ما يهبط من فوقها وما يصعد من تحتها من أمر الله تعالى لا يعدوها (?).

وقال أبو هريرة: لما أسري بالنبي -صلى الله عليه وسلم- انتهى إلى السدرة فقيل له: هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد من أمتك على سنتك وإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهار من ماء إلى قوله: {عَسَلٍ مُصَفًّى} [محمد: 15] وهي شجرة يسير الراكب في ظلمها مائة عام لا يقطعها والورقة منها مغطية للأمة كلها (?). وقال عبد الله: هي شجرة عليها فضول السندس والإستبرق (?).

وروى قتادة عن أنس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لما عرج بي إلى السماء السابعة رفعت إلى سدرة المنتهى في السماء السابعة وإذا نبقها مثل قلال (?) هجر (?) وورقها مثل أذن الفيلة، يخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: يا جبريل: ما هذا؟ قال: أما النهران الباطنان ففي الجنة -قال مقاتل: هما السلسبيل والكوثر (?) - وأما النهران الظاهران فالنيل والفرات" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015