العامة لا ما اختاره أبو عبيد، وذلك أن الجحود كان عامًا منهم في كل ما يأتي به الرسول -صلى الله عليه وسلم- والجدال كان في هذا خاصًا على ما ذكرا (?).
وأيضًا فإنه لا مجادل إلا وهو جاحد، وقد يجحد الشيء من لا يجادل فيه، فالجدال إذًا أعم.
13 - معنى قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} أكثر العلماء على أن اههنى أشبه رأى جبريل في صورته مرتين على ما ذكرنا (?).
وقال ابن عباس: رأى ربه على ما ذكرنا في قوله: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}.
وعلى هذا معنى قوله: (نَزْلَةً أُخْرَى) يعود إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد روي أنه كانت له عرجات في تلك الليلة لما استحط ربه من أعداد الصلوات المفروضة، فيكون لكل عرجة نزلة، فيحتمل أنه رأى ربه -عز وجل- في بعض تلك النزلات (?).