التفسير البسيط (صفحة 11438)

الأولى منه أربعين صباحًا، فينبتون في قبورهم (?). وهذا قول الكلبي، ومقاتل، قالا: يحيي الله به الموتى فيما بين النفختين (?).

وقال مجاهد {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} الموقد (?). قال الليث: السجر إيقادك في التنور تسجره بالوقود سجرًا. والسَّجُورُ اسم الحطب (?). وهذا قول الضحاك وشَمِر بن عطية، وكعب. قالوا: البحر المسجور يسجر فيزاد في نار جهنم (?).

وقد روي هذا في الحديث: أن الله تعالى يجعل البحار كلها نارًا فتجعل نار جهنم (?). قال المبرد: وهذا القول يرجع أصله إلى القول الأول؛ لأن معنى: سجرت التنور، ملأته حطبًا ونارًا (?). قال الفراء: وكان علي رضي الله عنه يقول: مسجور بالنار. أي مملوء (?).

وقال ابن عباس في رواية عطية: البحر المسجور هو اليابس الذي قد نضب ماؤه وذهب. وهو قول أبي العالية، ورواية ذي الرمة الشاعر، عن ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015