التفسير البسيط (صفحة 11356)

23

22

وقال ابن قتيبة: أي: أريناك ما كان مستورًا عنك في الدنيا (?).

وقال أبو إسحاق: هذا مثل، المعنى: كنت بمنزلة من عليه غطاء وعلى قلبه غشاوة {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} أي فعلمك بما أنت فيه نافذ، وليس يراد بهذا البصر بصر العين (?). وهذا قول الكلبي واختيار الفراء، قال: المعنى كنت تكذب فأنت اليوم عالم نافذ البصر، والبصر هاهنا: العلم وليس بالعين (?). والآخرون قالوا: هو العين.

قال ابن عباس في رواية عطاء: تبصر ما كنت تنكر في الدنيا (?).

قال ابن قتيبة: أي: فأنت نافذ البصر لما كشفت عنك الغطاء (?).

قال الضحاك: يحشر الكافر وبصره حديد، ثم يزرق ثم يعمى (?).

وقال مقاتل: يشخص بصره، فلا يطرف حين يعاين في الآخرة ما كان يكذب به في الدنيا (?).

23 - قوله تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} قال مقاتل: يعني صاحبه، وهذا الملك الذي كان يكتب عمله السىِّء في الدنيا يقول لربه: كنت وكلتني به في الدنيا فهذا عندي معد حاضر قد آتيتك به (?). ونحو هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015