الأخيرة (?) {ذَلِكَ} أي ذلك اليوم الذي ينفخ فيه في الصور {يَوْمُ الْوَعِيدِ} قال مقاتل: يعني بالوعيد: العذاب في الآخرة (?). والمعنى: ذلك يوم تحقق الوعيد ووقوع الوعيد، فحذف المضاف.
21 - {وَجَاءَتْ} أي في ذلك اليوم {كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} قال ابن عباس ومقاتل والحسن: سائق يسوقها إلى المحشر وإلى أمر الله، وشهيد يشهد عليها بما عملت، وهو قول الجميع (?).
قال الكلبي: السائق هو الذي كان يكتب عليه السيئات، والشهيد هو الذي كان يكتب الحسنات (?).
قال عبد الله بن مسلم: السائق قرينها من الشياطين، سمي سائقًا؛ لأنه يتبعها وإن لم يحثها ويدفعها. وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسوق أصحابه. أي يكون وراءهم. والشهيد الملك الشاهد عليها بما عملت (?). والمراد بالنفس هاهنا نفس الكافر، يدل عليه قوله:
22 - {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا} اليوم في الدنيا {فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ} قال ابن عباس: الذي كان في الدنيا يغشى قلبك وسمعك وبصرك (?).