حنيفة فعلمنا أنهم هم (?).
وعلى هذا التفسير، الآية تدل على خلافة أبي بكر -رضي الله عنه-، وذلك أن الله تعالى ذكر أنهم يدعون إلى قتال بني حنيفة، وعلم أن ذلك الداعي أبو بكر، ووعدهم على طاعته وإجابته الأجر الحسن وهو الجنة، فقال: {فَإِنْ تُطِيعُوا} يعني الداعي إلى قتال من ذكرهم وهو أبو بكر {يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا} قال مقاتل: يعني: الجنة (?)، {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا} يعني: تعرضوا عن قتال أهل اليمامة {كَمَا تَوَلَّيْتُمْ} أعرضتم عن المسير إلى الحديبية {يُعَذِّبْكُمْ} في الآخرة {عَذَابًا أَلِيمًا} فأوعد على مخالفة أبي بكر -رضي الله عنه- كما أوعد على مخالفة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالنار، وهذا ظاهر بحمد الله.
وقال أبو إسحاق: {فَإِنْ تُطِيعُوا} أي تبتم وتركتم النفاق وجاهدتم {يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا} أي إن أقمتم على نفاقكم {كَمَا تَوَلَّيْتُمْ} على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- {يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (?).
وذكر المفسرون في تفسير قوله: {قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} أنهم فارس، وقيل: الروم (?)، وقيل: هوزان (?)