أمر فيها بنصر نبي الله -صلى الله عليه وسلم-.
وروي عن ابن عباس في المحكمة أنها التي لا ينسخ ما نزل فيها (?)، وهو اختيار الزجاج، قال معنى محكمة: غير منسوخة (?)، ونحو هذا قال الكلبي ومقاتل: إنها البينة بالحلال (?)، والأمر والنهي لا ينسخ.
وقال عبد الله بن مسلم: سورة محكمة أي: محدثة، وسميت المحكمة محدثة؛ لأنها حين تنزل تكون كذلك حتى ينسخ منها شيء، يدل على صحة هذا أن في حرف عبد الله (فإذا أنزلت سورة محدثة وذكر فيها القتال) (?) قال المفسرون أي: فرض فيها الجهاد (?)، والمعنى: ذكر فيها فرض القتال، قاله الزجاج (?).
قوله تعالى: {يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} كقوله: {تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} [الأحزاب: 19] وقد مر، قال ابن قتيبة: يريد أنهم يشخصون نحوك بأبصارهم وينظرون نظراً شديداً