المشركين فمصيره إلى العذاب، [وهو (?)] الذي ذكر ابن عباس هو معنى الابتلاء، وذلك أن الله تعالى ابتلى الفريقين أحدهما بالآخر ليثبت المؤمن ويكرمه بالشهادة، ويخزي الكافر ويذله بالقتل.
وقال أبو إسحاق: أي ليمحص المؤمنين وليمحق الكافرين (?).
قوله تعالى {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} أي جاهدوا المشركين.
{فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} يعني: كما يضل أعمال الذين كفروا في قوله: {أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}، وقرأ أبو عمرو: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} والوجه قراءة العامة؛ لأنها أعم من حيث إنها تشمل مَنْ قاتل ولم يقتل، ومن قاتل وقُتل وقد حصل للمقاتل الثواب كما حصل للمقتول، فكان أولى لعمومه. وعلى قراءة أبي عمرو يختص المقتول (?) بقوله: {فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} وحجة أبي عمرو (?) ما قال قتادة (?) ومقاتل (?): أن المراد بقوله: (والذين قتلوا في سبيل الله) قتلى أحد من المؤمنين، غير أن قوله: