وقال مجاهد: هي أرض حِسْمَى (?) (?).
قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} قال مقاتل: وقد مضت الرسل من قبل هود ومن بعده إلى قومهم {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} يعني: لم يبعث رسولاً من قبل هود ولا من بعد هود إلا أمر بعبادة الله وحده (?).
وقوله: {وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ} كلامٌ اعترض بين إنذار هود وكلامه لقومه (?) , لأن التقدير: إذ أنذر قومه بالأحقاف فقال: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} فذكر فصلاً مؤكدًا لهذا الكلام، ثم عاد إلى كلام هود لقومه بقوله (?):
22 - {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} وهذا معنى قول مقاتل، فقالوا لهود: {أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا} قال ابن عباس ومقاتل: لتصدنا عن