التفسير البسيط (صفحة 11097)

النبي -صلى الله عليه وسلم- وقرب أبي بكر وملأ لمولاه، فقال عبد الله: ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كما قيل: سمن كلبك يأكلك، فبلغ قوله عمر فاشتمل بسيفه يريد التوجه إليه فأنزل الله هذه الآية.

وقال مقاتل: شتم رجل من كفار قريش بمكة عمر، فهَمَّ عمر أن يبطش به، فأمره الله بالعفو والتجاوز وأنزل هذه الآية (?).

وروى ميمون بن مهران [(?)] فنحاص اليهودي، قال لما نزل قوله {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ} قال: احتاج رب محمد، فلما سمع بذلك عمر اشتمل على سيفه وخرج في طلبه، فأنزل الله هذه الآية، فبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- في طلبه حتى رَدَّه (?).

قوله تعالى: {لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ} قال ابن عباس: لا يرجون ثواب الله ولا يخافون عقابه (?).

وقال مقاتل: لا يخشون مثل عذاب الأمم الخالية (?).

وقال مجاهد: لا ينالون نعم الله أو نقم الله (?)، وذلك أنهم لا يؤمنون به فلا يرجون ثوابه ولا يخافون عقابه، كما قال ابن عباس، وذكرنا أيام الله عند تفسير قوله: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [إبراهيم: 5] وأجمعوا أن هذه الآية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015