التفسير البسيط (صفحة 11039)

قال: يريد وغضب، وهذا صحيح في اللغة، قال النضر: العبد: طول الغضب (?).

وروى أبو عبيد عن الفراء: عَبَدَ عليه وأحِنَ، أي: غضب (?)، والعَبَد يكون بمعنى الأنف، ومنه قول الفرزدق:

وأَعْبَدُ أَنْ أهْجُو كُلَيْبًا بِدَارِم (?)

أي: آنف (?)، ابن الأعرابي في قوله: {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أي الغضاب، وهذا قول أبي عبيدة والمبرد في (العابدين) هاهنا: أنه معنى الآنفين ولكن (إن) عندهم قوله: {إِنْ كَانَ} بمعنى: (ما) قالوا: ومعنى الآية: ما كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين أي: الآنفين مما قلتم والمنكرين له.

قال أبو عبيدة: ومجاز الفاء في أنا مجاز الواو (?).

وقال الكسائي: يقال: رجل عابِد وعَبِدُ، وآنِف وأنِفُ. (?)

وقال ابن قتيبة: يقال عَبِدتُ من كذا أعبدُ عَبَدًا (?)، وأكثر ما يأتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015