ذكرنا تلك القصة، وهذا قول ابن عباس في رواية الكلبي ومقاتل (?)، وعلى هذا القول: معنى {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا} قال مقاتل: ولما وصف ابن مريم شبهًا في العذاب في الآلهة أي: فيما قالوه وعلى زعمهم لأن الله لم يذكر في تلك الآية عيسى ولم يرده بقوله: {وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} أو إنما أراد أوثانهم ولكنهم ألزموه عيسى جدلاً وعتبًا، ومعنى: (يضجون) على هذا القول صحيح الجدال والمخاصمة أو صحيح السرور، حيث ظنوا أنهم خصموه بتسويتهم بينه وبين آلهتهم، فقد قال بعض المفسرين: يضجون، ولا يتوجه الاعتراض على هذا القول، ويدل على صحة هذا القول الثاني في الآية.
58 - قوله تعالى: {وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ} وذلك أنهم قالوا