التفسير البسيط (صفحة 11024)

قال الأزهري: وإذا كان بمعنى يضجون (?)، فالوجه الكسر في يصدون، وبه قرأ ابن عباس وفسره يضجون (?).

واختاره أبو عبيدة قال: ونرى مَنْ ضمها أراد الصدود عن الحق ولو كان من هذا القبيل [..] (?) {عَنْهُ} يصدون ولم يكن {مِنْهُ} ولكنه عندنا على ما فسره ابن عباس يضجون.

وقال أبو عبيدة: يصدون يضجون، ومن ضمها أراد يعدلون (?) ويريغون (?) وأما تعلق أبي عبيدة بقوله: (منه) ولم يقل عنه، فذلك لا يدل على ترجيح الكسر؛ لأن من ذهب في (يصدون) إلى الضم بمعنى: يعدلون، كان المعنى إذا قومك منه، أي: من أجل المثل يصدون، ولم يصل يصد بـ (من) ومن قرأ بالكسر جعل (من) متصلة به كما تقول: ضج من كذا، وذكر ذلك أبو علي (?).

وذكر أكثر المفسرين (?) أن هذه الآية نزلت في مجادلة ابن الزبعرى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- لما نزل قوله: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ} [الأنبياء: 98] وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015