التفسير البسيط (صفحة 11000)

36

قال ابن عباس في قوله: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يريد يزول ويذهب ويتغير (?)، وقال مقاتل: يتمتعون فيها قليلاً (?)، {وَالْآخِرَةُ} يعني الجنة {عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} خاصة لهم.

36 - وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا} قال أبو زيد وابن الأعرابي: عشى يعشو عَشْوًا وعُشُوًّا، إذا أتى نارًا للضيافة، وعشا يعشو، إذا ضعف بصره (?)، ونحو هذا قال الليث، قال: والعاشية كل شيء يعشو بالليل إلى ضوء نار من أصناف الحيوان كالفراش (?) وغيره وأنشدوا:

مَتَى تَأتِه تَعْشُو إلى ضوْءِ نارِهِ ... تَجِدْ خَيْرَ نَارٍ عِنْدَها خَيْرُ مُوقِدِ (?)

وذكر المفسرون وأهل التأويل في هذه الآية قولين:

أحدهما: أن المراد بقوله (يعش): يعم ويضعف بصره.

والآخر: أن المعنى: ومن يعرض عن ذكر الرحمن، والأول قول مقاتل وابن زيد وابن عباس في رواية عطاء وأبي عبيدة وابن قتيبة.

قال مقاتل: يقول: ومن يعم بصره عن ذكر الرحمن، يعني القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015