التفسير البسيط (صفحة 10999)

هَبَلَتْكَ أمُّكَ إنْ قَتَلْتَ لَمُسْلِمًا (?)

ولم تعمل (إن) عمل الفعل لما خففتها لزوال شبهها بالفعل من أجل التخفيف، وحكى سيبويه النصب بها مخففة، والقياس أن لا تعمل إذا خففت بذلك على دخولها على الفعل في نحو: {وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ} [الأنعام: 156] {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} [الأعراف: 102]، وقرأ حمزة (لمَّا) بالتشديد، جعل (لما) في معنى: إلا، وحكى سيبويه: نشدتك باللهِ لَمَّا فَعَلْتَ يعني: إلا، ويقوي هذه [القراءتان في حرف] (?) (وما ذلك إلا متاع الحياة الدنيا) وهذا يدل على أن (لما) بمعنى (إلا) وأنَّ (إنْ) بمعنى (ما) (?).

وقال أبو الحسن: الوجه التخفيف, لأن (لما) في المعنى (إلا) لا يكاد يعرف ولا يكاد يُتكلم بها (?)، وحُكي عن الكسائي أنه قال: لا أعرف وجه التثقيل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015