وروى الضحاك عنه قال: لما خرج نوح -عليه السلام- مات من معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساؤهم، كذلك قوله (?): {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} ونحو هذا قال مقاتل (?).
قال الكلبي: إن أهل سفينة نوح ماتوا ولم يكن لهم نسل غير ولد نوح، فكان الناس من ولد نوح، يدل على صحة هذا ما روى الحسن عن سمرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الآية قال: "سام وحام ويافث" (?)، فسر الذرية الباقية بهؤلاء الثلاثة ثم قال: "سام أب العرب، وحام الحبش، ويافث أب الروم" (?).
78 - قوله: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} قال الكلبي ومقاتل وابن عباس: تركنا عليه ثناءً حسنًا لا يذكره أحد إلا بخير إلى يوم القيامة (?). وعني بالآخرين الذين يجيئون من بعده. وذلك قوله: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} يعني بالسلام: الثناء الحسن.