قوله: {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ} أي: أنهم مسؤولون توبيخًا لهم فيقال: {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ} (?) أي: لا تتناصرون.
قال ابن عباس: لا ينصر بعضكم بعضًا كما كنتم في الدنيا، وذلك أن أبا جهل قال يوم بدر: نحن جميع منتصر، فقيل لهم ذلك اليوم: ما لكم غير متناصرين (?).
وقال مقاتل (?): يقول للكفار ما لشركائكم لا يمنعونكم من العذاب.
26 - قال الله تعالى: {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} يقال: استسلم للشيء إذا انقاد له وخضع. قال أبو عبيدة: والمستسلم الذي يعطى بيده (?).
وقال الكسائي (?): ملقون بأيديهم.
وقال المفضل (?): أذلاء منقادون لا حيلة لهم في أنفسهم، لا العابد ولا المعبود.
وقال ابن عباس: ألقوا بأيديهم وضلت حجتهم (?).
وقال أبو صالح: استسلم العابد والمعبود عند ذلك وعرفوا أنه الحق (?). ومعنى استسلم: طلب السلامة بترك المنازعة.