التفسير البسيط (صفحة 10836)

الأمثال والأشباه والضرباء وهو قول عمر بن الخطاب وابن عباس وابن زيد وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة والشعبي، قالوا هؤلاء كلهم: أمثالهم وأشباههم وأشياعهم وأتباعهم وضرباؤهم (?). ونحو ذلك قال الكلبي (?). كل من عمل مثل عملهم وهو من قوله: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً} أي أشكالاً وأشباهًا، وهذا القول اختيار أبي إسحاق قال: (المعنى ونظراؤهم وضرباؤهم، تقول عندي من هذا أزواج أي أمثال، وكذلك زوجان من الجفاف، أي كل واحد نظير صاحبه، وكذلك الزوج المرأة والزوج الرجل، قد تناسبا بعقد النكاح وكذلك قوله: {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ} [ص: 58] انتهى كلامه) (?)، وعلى هذا يجب أن يكون المراد بالذين ظلموا الرؤساء والقادة, لأنك إذا جعلت الذين ظلموا عامًا في كل من أشرك لم يكن للأزواج معنى.

وقال ابن عباس (?) في رواية عطاء: {وَأَزْوَاجَهُمْ} قرناؤهم من الشياطين، وهو قول مقاتل (?). قال: يعني الشياطين الذين أضلوهم، وكل كافر مع شيطان في سلسلة واحدة، وقال الحسن (?): {وَأَزْوَاجَهُمْ} قال: يعني ضرباؤهم من الجن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015