التفسير البسيط (صفحة 10827)

12

وقال الكسائي: لزِب يلزِب بالكسر ولزُب بالضم لغتان لزوبًا (?). وعلى هذا يجوز أن يكون اللازب لغة بنفسه من غير أن تكون الباء مبدلة من الميم.

والمعنى: قال مقاتل: فالذي خلق من الطين أهون خلقًا عند هذا المكذب بالبعث من خلق السموات والأرض (?). وعلى القول الأول في معنى الآية: أراد الإخبار عن التسوية بينهم وبين غيرهم من الأمم، يعني أن هؤلاء خلقوا مما خلق منهم الأولون، فليسوا بأشد خلقًا منهم.

12 - قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ} الكلام في معنى بل قد تقدم عند قوله: {بَلْ زَعَمْتُمْ} [الكهف: 48] (?)، وأما عجبت ففيه قراءتان: ضم التاء وفتحها، والضم قراءة ابن عباس وابن مسعود والأعمش، وقراءة قراء الكوفة واختيار أبي عبيد، وكان شريح يقول: بل عجبتَ، ويقول إن الله لا يعجب من شيء إنما يعجب من لا يعلم. قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: كان شريح يعجب بعلمه وكان عبد الله أعلم منه وكان يقرأ: (بل عجبتُ) (?) (?).

قال أبو عبيد: والشاهد مع هذا قول الله: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015