التفسير البسيط (صفحة 10766)

47

لهم اتقوا أعرضوا، وإذا أتتهم آية أعرضوا) (?). ونحو هذا قال الكسائي: إن هذا جواب لقوله: {وَمَا تَأْتِيهِمْ} وفيه معنى جواب {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} (?) (?).

47 - وقوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} قال الكلبي: كان [من] (?) أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتمعون إليه بمكة وهم يومئذ فقراء، فيخرجون فيسألون، فيقول أهل مكة: لا والله لا نتصدق عليكم بشيء وأنتم على غير ديننا حتى ترجعوا إليه، فأنزل الله هذه الآية (?).

وقال مقاتل: إن المؤمنين قالوا لكفار قريش: انفقوا على المساكين ما زعمتم من أموالكم أنه لله، وذلك أنهم كانوا يقولون هذا على حد الاستهزاء (?). وذكر غيره أنهم ذهبوا في قولهم أن الله تعالى لما كان قادرًا على إطعامهم وليس يشاء إطعامهم فنحن أحق بذلك، على أي وجه قالوه فقد أخطأوا؛ لأنهم إن قالوه استهزاء فلا إيمان لهم بمشيئة الله. ويقوي هذا الوجه ما روى معمر عن الكلبي: أنها نزلت في الزنادقة (?). وإن قالوه على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015