التفسير البسيط (صفحة 10748)

31

ومعنى نداء الحسرة تنبيه لأن يتمكن علم المخاطب بالحسرة، كما يقال: يا عجبًا أتفعل كذا، والمعنى: يا عجيب أقبل، فإنه من أمامك، ونداء العجب أبلغ في الفائدة كذلك نداء الحسرة، وهو معنى قول أبي إسحاق (?).

قال ابن عباس: يا حسرة على العباد في الآخرة باستهزائهم بالرسل في الرسل (?) (?). ثم بين سبب الحسرة فقال: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ} أي: في الدنيا، {إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}. ثم خوف كفار مكة مثل عذاب الأمم الخالية في الدنيا ليعتبروا [فقال] (?).

31 - وقوله: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ} قال أبو إسحاق: (موضع كم نصب بأهلكنا؛ لأن كم لا يعمل فيها ما قبلها، خبرًا كانت أو استخبارًا. وقوله: {أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ} أنهم بدل من معنى {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا} والمعنى: ألم يروا أن القرون التي أهلكنا أنهم لا يرجعون) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015