وجه الأرض ولم يبق منهم باقية (?). وقال قتادة: ما نوظروا بعد قتلهم إياه حتى أخذتهم الصيحة (?).
قال الزجاج: (ما كانت عقوبتهم إلا صيحة واحدة فإذا خامدون: أي ساكتون، قد ماتوا وصاروا بمنزلة الرماد الخامد) (?).
30 - وقوله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} معنى الحسرة في اللغة: أشد الندامة، وذكرنا اشتقاقها فيما تقدم (?)، وهذه نكرة موصوفة، قال الفراء: (والعرب إذا نادت نكرة موصولة بشيء آثرت النصب، يقولون: يا رجلاً كريمًا أقبل، ويا راكبًا على البعير أقبل) (?).
وقال المبرد: نصبه كنصب نداء النكرة، كقولك: يا رجلاً أقبل، ومثله قول الصلتان:
فيا شاعرًا لا شاعرَ اليومَ مثلُه (?) ... جريرٌ (?) ولكن في كليبٍ تواضعُ (?)