مستقيم، يعني دين الإسلام؛ لأن الأديان كلها غير الإسلام [ليس] (?) بمستقيم (?).
قال أبو إسحاق: (أي على طريق الأنبياء الذين تقدموك، قال: وأحسن ما في العربية أن يكون {لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} خبر إن، ويكون {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} خبرًا ثانيًا والمعنى: إنك لمن المرسلين، وإنك على صراط مستقيم. قال: ويجوز أن يكون على صراط من ملة المرسلين، فيكون المعنى: إنك من المرسلين الذين أرسلوا على طريقة مستقيمة (?). وذكر الفراء أيضًا الوجهين في قوله: {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} كما ذكر الزجاج (?).
5 - وقوله: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} تنزيل يقرأ بالرفع والنصب، فمن قرأ بالنصب فعلى المصدر، على معنى: نزل الله ذلك تنزيلًا من العزيز الرحيم، ثم أضيف المصدر فصار معرفة، كما قال: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} [محمد: 4] على معنى: فضربًا للرقاب. وهذا قول الزجاج وأبي علي وصاحب النظم (?).
ومن قرأ بالرفع فعلى معنى: الذي أنزل إليك تنزيل العزيز الرحيم، وهو تنزيل، أو على: تنزيل العزيز. هذا قول مقاتل (?): هذا القرآن هو تنزيل