وقال مقاتل: يقول هل أعطينا كفار مكة كتابًا (?). {فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ} يعني: ما في الكتابين (?) من ضروب البينات.
وقرأ أبو عمرو: بينة، جعل ما في الكتاب بينة على لفظ الإفراد وإن كانت عدة أشياء، كما قال: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} [هود: 28] (?).
ثم استأنف: {بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ} أي: ما يعد الظالمون. {بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا} يعني: أباطيل تغر. قال ابن عباس: يريد ما يعدهم به إبليس وجنوده (?).
وقال مقاتل: يعني ما يعد الشيطان كفار بني آدم من شفاعة الآلهة لهم في الآخرة إلا باطلاً ليس بشيء (?).
41 - قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} قال مقاتل: يعني لئلا تزولا عن مواضعهما (?). وعلى هذا، تكون هذه الآية كقوله: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} (?) وقد مر.